Saturday, December 30, 2006

أعدام طاغية أم تخليد بطل


أعدام طاغية أم تخليد بطل

في ليلة قارصة البرودة بتاريخ 30/12/2006 ومع بداية أشراق العام الجديد و منتظراً لصلاة العيد الأضحي

كنت جالس أمام التلفاز أشاهد بعض القنوات فمن الصعب أن تجد فرصة مماثلة في تلك الأوقات العصيبة مع أقتراب الأختبارات النصفية وفجئة وقع بصري علي مشهد شككت في صدقه في أول الأمر وقد وجدت خبر عاجل علي شريط قناة الجزيرة بان أعدام الرئيس الشرعي السابق للعراق "صدام حسين" سوف يتم بعد ثلات ساعات أي في تمام الساعة السادسة و من الوهلة الأولي ظننت أنني نسيت القراءة و لكن بعد التمعن أكثر من مرة تأكدت وعرفت أن السيد "بوش" رفع الله كعبة و بيض وجهه قد أصر علي أن يبعث تهنئة إلي كل الشعوب والملوك والحكام العرب خاصة و المسلمين عامة في عيدهم الأكبر فهو منذ أن بلانا الله به لم يترك مناسبة سارة لنا إلا كان سباقاً بمفاجئتة السارة فاجئه الله

بقطار سريع مثل قطار الصعيد أو أغرقة في أحدي أفضل و أفخم عباراتنا المصرية التي تحمل علم بنما و التي تحمل الكلمة التي دمرتنا السلام فلم تعد تلك الكلمة تزكر إلا في المصائب فأما تزكر في السلام73 مع إسرائيل بعد الحرب و التي إزلتنا حتي الأان أو في السلام 98 التي أغرقتنا و الحمد لله .

ونعود ونكمل الدعاء فلم يعد لنا غيرة أو ليعلق الله بين الدنيا و الأخرة كما علق صديقة الحميم "شارون" فبعد ماقرأتة علي شاشة قنات الجزيرة جال بخاطري عدة أشياء و أهمها لما الحزن الذي راودني عند قرائة الخبر ألم أتعود بعد علي القتلي بالمئات في كل و سائل الاعلام ألم يكن "صدام حسين " أحد المستبدين و الطغاة العرب فبعيداً عن المحاكمة العادلة العلنية التي لم أشهد مثل عدلها من قبل و لا أعرف إن كان هذا هو العدل فما هو الظلم

وبعيداً عن 141 شخص تم أعدامهم اثناء الحرب في محاولة أنقلاب فاشلة علي رئيس الدولة و أظن أن أي ملاك من دعاة الديموقراطية كان سيفعل أكثرمن ذلك إذا

حدث مثل هذا الانقلاب اثناء الحرب فبدون حرب نري ذلك في أبو غريب و جونتانمو الذي غلب معتقلات سيبيريا التي كان يشيب لها رأس الغلام.

و متغاضياً عن 1250000 شخص تم قتلهم بعد سقوط نظام الزعيم "صدام حسين" و بعيداً عن الأمن المستتب و الطائفية المشتعلة تسائلت لما تم الاعدام في هذا الوقت في أول أيام عيد الاضحي المبارك هل كان بتحريض من إيران من أجل أزلال سنة العراق و العرب ام هو بأمر أمريكي و هو الأقرب من أجل أمرين زيادة الفتنة بين السنة و الشيعة و الثاني مقابلة الشعب الامركي بهدية أو هدف وهمي من ذللك الستنقع الذي دخلوة و لا يستطيعون الخروج منه .

ودار في بالي مشهد بثتة قناة الجزير أثناء بداية الغزو علي العراق وكان يحتويعلي صور بعض الجنود الأمريكان وهم مقتولين ساعتها قامت أمريكا و العالم ولم تقعد و وصفت ذلك العمل بالهمجي و المشين أتسائل اليس عرض صور "صدام حسين " وهو يعدم بالأمر المشين و الهمجي و قد يجيب نعم ولكن من قام بذالك هم أفراد الحكومة العراقية اقول لهم هذا خطاء فالأعراف الدولية تعترف بأن الدول المحتلة تخضع لمسؤلية الدولة المعتدية و الكل يعرف منز قدوم التاريخ أن حكومات الأحتلال ليس لها سلطة و هذا يعيدنا إلي نقطة الصفر إذن لماذا يحاكم "صدام" ؟ وبكل بساطة و مع أنة العالم أعترف بة اسير حرب وهذا ماتنص علية القوانين الدولية و حتي أمريكا في بداية الامر أعترفت بة كاسير حرب ولكنها تراجعت وقامت بالمسرحية الشهيرة و التي داومت علي تسميتها ( حد يأدر يؤل يا غولة عينك حمرة ) !!!

وأظن أن هذا العرض جائ كتهديد من الولايات المتحدة لكل من سولت لة نفسة معاداتها أو التفكير في ذلك أو حتي محاولة الخروج عن طاعتها ويذكرني ذلك بقول الله تعالي في محكم التنزيل (و أطيعوا الله و الرسول و ؤلي الأمر منكم ) وهناكانت الأية صريحة ؤلي الأمر منكم و ليس منهم .

وفي الختام أتوقع لكم ماسيسجلة التاريخ فهو يسجل الحقائق المجردة لا التفاصيل فلا تنظر إلي التاريخ الحديث و أنظر إلي التاريخ القديم فكيف تعرف أن هاذا الحاكم عادل أم ظالم لن تعرف فليقل لي هل تستطيع أن تجزم بان أحد الملوك منز مينا حتي لأن عادل أو ظالم و لكن تعرف من خلد أسمة ليس بالمدن و أسماء الشوارع ولكن بوقوفهم أمام أعداء البلاد فلا ينكر أحد "لصدام " أنه وقف درعاً للعرب ضد إيران وأنة أنشاء كتيبة من العلماء لم تكن في أي بلد من بلدان العالم وأنه وبشهادة الأمم المتحدة قضي علي الأمية في بالادة (وهذا مالم تفعلة أمريكا حتي الأن ) و أنه صاحب أفضل بنية أساسية و تأمبن صحي في العالم وأن العراق كانت يوماً في عهدة صاحبة أعلي مستوي دخل للفرد في العالم وأنه وقف يوماً للأمريكان و قال لا.

فأجبني عن السؤل هل هو موت طاغية أم تخليد بطل؟؟ ولن ينسى التاريخ .

لن ينسى التاريخ


صور أهالي تكريت و هم غاضبون علي حكم الأعدام

Thursday, December 21, 2006

قصائد الشاعر احمد مطر

كما وعدناكم بقصائد الشاعر احمد مطر
فيسعدنا ونتشرف بعرض سلسلة مختارة من قصائده الفريدة المتميزة
ثورة الطين
وضعوني في إنـاءْ
ثُمّ قالوا لي : تأقلَـمْ
وأنا لَستُ بماءْ
أنا من طينِ السّمـاءْ
وإذا ضـاقَ إنائـي بنمـوّي
..يتحطّمْ !
**
خيروني
بَيْنَ مَوتٍ وَبَقاءْ
بينَ أن أرقُـصَ فوقَ الحَبْلِ
أو أرقُصَ تحتَ الحبلِ
فاخترتُ البقـاءْ
قُلتُ : أُعـدَمْ
فاخنقـوا بالحبلِ صوتَ الَببَّغـاءْ
وأمِـدّوني بصمـتٍ أَبَـديٍّ يتكلّمْ !
******************************************************************
امير المخبرين
تهتُ عنْ بيتِ صديقي
فسألتُ العابرين
قيلَ لي امشِ يَساراً
سترى خلفكَ بعضَ المخبرينْ
حِدْ لدى أولهمْ
سوفَ تُلاقي مُخبراً
يَعملُ في نصبِ كمينْ
اتَّجِهْ للمخبرِ البادي أمامَ المخبرِ الكامنِ
واحسبْ سبعة ، ثم توقفْ
تجدِ البيتَ وراءَ المخبرِ الثامنِ
في أقصى اليمينْ
سلَّم اللهُ أميرَ المخبرينْ
فلقدْ أتخمَ بالأمنِ بلادَ المسلمينْ
أيها النّاسُ اطمئنوا
هذه أبوابكمْ محروسة في كلِّ حينْ
فادخلوها بسلامٍ آمنينْ .

Sunday, December 17, 2006




أكد الكاتب الكبير الأستاذ فهمى هويدى أن العرب لم يمروا في تاريخهم المعاصر بحالة من التيه والضياع كتلك التي نعيشها الآن، حيث اختلطت الادوات وتداخلت المشاهد، حتى صرنا إزاء حالة عبثية، يستحيل على المرء في ظلها أن يعرف على وجه الدقة ماذا نريد، والى اين نحن ذاهبون؟ وقال فى تصريحاته لنافذة مصر : إن هناك حرباً أهلية شرسة تدور الآن فى العراق وأن الادارة الامريكية تعتمد على القيادات الشيعية في تنفيذ سياستها بالعراق، استكمالا للدور الذي قامت به المرجعيات الشيعية قبل ثلاث سنوات، حيث دعت جماهيرها الى عدم مقاومة القوات الامريكية الغازية، وهو مشهد مسكون بالمفارقة، حين نقارنه بالحاصل في لبنان، اذ نجد في العراق ان اغلب القيادات الشيعية تقف في المربع الامريكي، في حين ان أغلب القيادات السنية في مربع مقاومة الامريكيين. أما في لبنان فالعكس صحيح، حيث تقف الجماعات الشيعية ممثلة في حزب الله وحركة أمل في معسكر المقاومة، في حين تقف أغلب القيادات السنية في المربع المؤيد والمدعوم امريكيا. وقال : من المفارقات في هذا الصدد أن الولايات المتحدة التي تعتمد على القيادات الشيعية في العراق، وتشتبك سياستها مع شيعة لبنان، تراهن في دعم موقفها على حكومات سنية في العالم العربي، تقف أغلب شعوبها ضمن جبهة الرفض للسياسة الامريكية. أما أغرب المفارقات كما يقول الاستاذ هويدى , فتتمثل في تواتر التصريحات الاسرائيلية التي تحدثت عن المراهنة والتفاهم مع بعض الدول السنية. في الاقل، فهذا ما تحدث به رئيس الوزراء ايهود اولمرت ووزيرة خارجيته تسيبي لفني ووزير حربه عمير بيرتس، الذين ما برحوا يصرحون بأن توثيق العلاقات مع الدول السنية أصبح مطلبا مهما للدولة العبرية، في مواجهة التحديات الاستراتيجية التي تتعرض لها في الحاضر والمستقبل. وذهبت وزيرة الخارجية الاسرائيلية في ذلك الى حد التفكير في اقام " التحالفات" مع بعض تلك الدول، وهي التي ادعت ان الدول السنية العربية منزعجة تماما من تواصل المقاومة الفلسطينية وقيادة الإسلاميين لها، لا سيما بعد تولي حركة حماس الحكم في مناطق السلطة الفلسطينية. وأضافت «اننا على ثقة بأن الدول العربية في المنطقة بها رغبة اكيدة في احباط تجربة حركة حماس في الحكم، حتى لا تشكل مثالا يحتذى في العالم العربي. كما انها ليست سعيدة بممارسات حزب الله في لبنان، فضلا عن انها ليست اقل من الدولة العبرية انزعاجا من البرنامج النووي الايراني، وامكانية نجاح ايران في تطوير سلاح نووي». وأضاف هويدى : الملاحظ في هذه الاجواء ان اضواء قوية سلطت على دور الشيعة في المنطقة، وهو ما اختزله البعض فيما سمي الهلال الشيعي. ورغم ان احداث العراق اثارت الاهتمام بالمقاصد التي يتحراها قادة الجماعات الشيعية والميليشيات التابعة لهم، إلا ان اسوأ ما في هذا الموقف ليس فقط انه كان على حساب الاحتشاد المطلوب لمواجهة الاحتلال الامريكي ولكن الأسوأ ان اللغط المثار حول موضوع الشيعة والسنة صرف الانتباه عن التحدي الحقيقي والأكبر المتمثل في الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وإصرار قادة إسرائيل على تصفية القضية واغلاق ملفها، الذي يمثل اهم مصدر للقلق وعدم الاستقرار في الشرق الاوسط.