Sunday, July 08, 2007

Friday, June 22, 2007

من هو محمد دحلان


من هو محمد دحلان؟



من غزة إلى تونس مسافة قريبة قطعها محمد دحلان بسرعة. من عنصر صغير في "فتح" إلى قائد لجهاز الأمن الوقائي إلى وزير في حكومة السلطة. مواقع تنقّل فيها محمد دحلان بسرعة.من الموالاة الشديدة دفاعاً عن "الرمز" و"السيد الرئيس" و"يابا" و"الختيار"، إلى معارض وانقلابي ومهدِّد بمهلة "عشرة أيام" لإسقاط عرفات.من عضو في "عصابة الأربعة" وعراب في مافيا الفساد ومختلس للأموال، إلى "مصلح" سياسي واجتماعي.من قائد لجهاز الأمن يقمع كل من يرفض أوسلو أو يقاوم الاحتلال أو يعارض السلطة، إلى متظاهر يحتل مراكز السلطة ويخرّب مقرّاتها ويعبث بالأمن الداخلي.محمد دحلان له طموحاته وأهدافه، لكنه هو "ابن مشروع" و"أداة" و"صاحب مخطط" يتوافق كلياً مع البرنامج الصهيوني – الأمريكي حارب المقاومة والمقاومين حين دعي لذلك، والآن جاء ليحارب "فتح" والسلطة، وغداً سوف يحارب فلسطين والفلسطينيين.هل هو مصلح فعلاً ومحارب للفساد!!؟ أم أنه يحمل أجندة ضدّ غزّة لما بعد خطة شارون. الإسرائيليون شجعوا "دحلان" قبل فترة على "تحمل مسؤولية" في قطاع غزة لقطع الطريق على حماس. فاستغلّ "العقيد" الإشارة وأطلق رصاصاته باتجاه الجميع.
العرّاب: قصّة الصعود
"إن هذا الفتى يعجبني!".. جورج بوش الابن.لم يكن ليصل رئيس أكبر دولة في العالم إلى هذا الإعجاب الشخصي لو لم يقدّم العقيد محمد دحلان خدمات جليلة للإدارة الأمريكية، ولم يطلع الرئيس الأمريكي شخصياً على تاريخ طويل من قصة الصعود (الأكروباتية) لهذا الشاب المدعوّ محمد دحلان.هذا الكلام صدر عن الرئيس بوش في ذروة التدخل الأمريكي في القضية الفلسطينية إبان انتفاضة الأقصى. حيث حضر الرئيس بوش يومها إلى "قمّة العقبة" في حزيران/يونيو 2003، فرحاً بالنصر الذي حقّقه قبل شهرين في بغداد، عاقداً العزم على خلق أنظمة جديدة في المنطقة تتساوق مع الفكر الصهيوني وتتعاون معه، وإخماد ما تبقّى من حركات أو دول تقاوم المشروع الأمريكي في المنطقة.كما أن هذا الكلام جاء بعد تقديم "دحلان" تقريراً مفصلاً عن الوضع الأمني في الضفة وغزة، عرضه أمام بوش وشارون وعقّب عليه قائلاً: "إن هناك أشياء نستطيع القيام بها"، طالباً المساعدة الأمنية الأمريكية لأجهزته.في الطريق إلى هذه "القمّة" قطع "دحلان" مسافات وحرق مراحل وقفز مراتب ورُتَب في الهرم السياسي الفلسطيني. ولكن الهرم لم يكن فلسطينياً أو عربياً فقط، بل إن كثيراً من مراحله يكتنفها الغموض؛ أو قل وضوح العوامل الخارجية المعادية.
فما قصّة هذا الصعود؟!
كل مرحلة من مراحل عمره بناها "دحلان" على كذبةٍ وادعاء، رغم أن تاريخه معروف وأصدقاءه أحياء ومعاصريه من ذوي الذاكرة الحية الطرية.. ادعى النضال منذ نعومة أظفاره وادعى الاعتقال عشر سنين وادعى تأسيس الشبيبة الفتحاوية وادعى مساعدة أبو جهاد "خليل الوزير" في توجيه الانتفاضة.. في حين أن كل فترة من هذه الفترات اكتنفها غموض فوضّحتها وقائع سردها أكثر من طرف. جيران طفولته وزملاء دراسته ورفاق تنظيمه وأصدقاء "تَوْنَسَتِهِ" ومنافسو زعامته و... و...في المخيّممنذ أن ولد محمد دحلان لزمته صفة (الشراسة والنزق)، كان من أطفال الحي الذين لا يُنهون يومهم من دون معركة مع أقرانه، الأمر الذي ترك الكثير من علامات (شقاوة) الفتيان على أنحاء جسده. كان متوسط المراتب في المدرسة، غير منتبه لتحصيله العلمي، يميل إلى الإهمال في علاقاته الاجتماعية، ولم يكن لبقاً أو متحدثاً، بل كان عصبيّ المزاج سريع الغضب كثير السباب والشتم.. ولم يكن متميزاً بين أقرانه، شاب عادي غير ظاهر النشاط. وهو لم ينتمِ لأي تنظيم حتى دخوله الجامعة.في الجامعةدرس محمد دحلان في الجامعة الإسلامية بغزة، وكثيراً ما اصطدم مع الطلاب الإسلاميين هناك، وذكر بعضهم أنه تعرّض للضرب أكثر من مرة فيها.وفي الجامعة الإسلامية، التحق بحركة فتح وشبيبتها هناك، وسجّل لاحقاً كذبته الأولى التي كان مسرحها هناك. وادعى أنه كان مؤسس الشبيبة الفتحاوية أثناء دراسته الجامعية. وقد فنّد أحد مؤسسي الشبيبة الفتحاوية هذا الادعاء، بأن الشبيبة تأسست في الضفة الغربية وليس في قطاع غزة، وذكر تفاصيل ذلك بالتواريخ والأسماء والأرقام.وعلى افتراض أنه كان مؤسسها في غزة فإن هذا الكلام –حسب المسؤول الفتحاوي- مردود عليه، لأن نشوء الشبيبة في غزة كان عبارة عن انتقال ولم يكن تأسيساً.فبعد إرهاصات التحركات الطلابية الفتحاوية عام 79/80، وردت تعليمات أبو جهاد الوزير بتشكيل نسيج طلابي، بدأ في الضفة الغربية، وسجّل صعوده في العامين التاليين.. وباختصار فقد كان مؤسسو الشبيبة من الضفة الغربية، ولم يكن منهم أحد من غزة.الاعتقالللعقيد "دحلان" قصة "طويلة" مع الاعتقال ساهمت في تنصيبه وترفيعه السريع داخل فتح، ولكنه كان اعتقالاً إيجابياً بالنسبة له.وكانت هذه الفترة هي الفترة الذهبية في بناء "الكاريزما" الشخصية لمحمد دحلان عبر كل وسائل التلميع المتاحة، ولا يألو "دحلان" جهداً ولا يجد غضاضة في استخدام "محنة" السجن لمواجهة الآخرين..وقد ذكر في مؤتمره الصحفي الأخير في الأردن (إثر أحداث غزة)، أنه سبق أن اصطدم أكثر من مرة مع عرفات، منها حين اعترض على تعيين د. زكريا الأغا عضواً في اللجنة المركزية، وأن عرفات سأله: باسم من تتكلم؟ فرد عليه: باسم عشر سنوات أمضيتها في السجن الإسرائيلي.في حقيقة الأمر لم يعرف "دحلان" السجن سوى بين الأعوام 1981 و1986، حيث اعتُقل عدة مرات لفترات متقطعة وقصيرة خلال تلك السنوات الخمس، لم يُمض إلا القليل منها في السجون. ولم يحدث أن اعتُقل "دحلان" كما ادعى "عشر سنوات".. قال جبريل الرجوب مؤخراً إن "دحلان" لم يُعتقل أكثر من ثلاث سنوات.غير أن هذا الاعتقال على ما يبدو –كما يقول جيرانه السابقون- يأتي في سياق تلميعي متقن، يهدف إلى نقل الفتى (الصايع) إلى صورة الفتى (المناضل)، ليتخرج لاحقاً بصفة (الشاب القيادي)، الذي لم يعُدْ ينقصه سوى (التَوْنَسَة) لاستكمال المواصفات ومتابعة الطريق إلى أعلى الهرم.دور "أبو رامي" في التلميعويتذكر جيران "دحلان" القدامى حفلات التلميع التي كان يقوم بها "أبو رامي"؟ مسؤول المخابرات الصهيونية في منطقة خانيونس. ومن قرأ سيرة الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، سيتذكر بالتأكيد اسم "أبو رامي"، ومعاركه وصداماته مع الدكتور الشهيد، وسوف يتذكر أيضاً كيف أن "أبو رامي" نزل في شوارع خانيونس يصرخ في الناس كالمجنون نافياً أن يكون الدكتور الرنتيسي قد ضربه أثناء محاولة اعتقاله.ويومها –كما يذكر الشهيد القائد في مذكراته- لم يضربه، بل ضرب أحد الجنود معه، لكن الإشاعة بين الناس أثارت غضبه فخرج كالمجنون، يقول للناس: انظروا في وجهي، هل ترون آثار ضرب أو معركة؟!.المهم.. قام "أبو رامي" هذا بدور بارز في تلميع "دحلان"، فكان يأتي مع مجموعاته ليلاً في الأعوام 1984 – 1985، إلى الحارة ويصرخ بمكبّر الصوت منادياً على "دحلان"، موقظاً جيرانه ليستمعوا إليه يشتمه ويسبّه ويناديه بألفاظ بذيئة ويقول: محمد.. إذا كنت راجل أخرج لنا..ولم تكن بعض حفلات التلميع تنتهي بالصراخ فقط.. فكانوا أحياناً يدخلون بيته، ويعلو الصراخ من الداخل بينهم بما يقنع الجيران أنهم يضربونه.. بالإضافة إلى اعتقاله في بعض المرات لفترات بسيطة يخرج إثرها "مناضلاً".ولعلّ أخطر ما قام به "أبو رامي" كأداة تنفيذية لدى المخابرات الصهيونية، هو الاعتقالات التي كانت تطال مسؤولي "فتح" الذين كانوا أعلى من "دحلان" مرتبة في التنظيم، مما أدى إلى عدة فراغات تنظيمية كان "يتصادف" أن يملأها "دحلان"، فيتولى المسؤولية تلو الأخرى، حتى حان وقت الإبعاد عام 1988.في تونسانتقل "دحلان" من غزة إلى ليبيا حيث أقام فترة بسيطة، ما لبث بعدها أن انتقل إلى تونس.. ووصلها مع جبريل الرجوب فاستقبلهما عرفات هناك و"تبناهما".. والتقطا معه صوراً فوتوغرافية تمّ توزيعها على الصحافة.. وكانوا ينادون عرفات "يابا"..غير أنهما لم يظهرا في الفترة التالية.. حيث انتهت صلاحياتهما الإعلامية (عرفاتياً).. وهذه الفترة هي الأكثر حسماً في مسيرة هذين الرجلين..يقول أحد مسؤولي الاستخبارات المركزية الأمريكة (CIA) السابقين "ويتلي برونر" إنه تم تجنيد "دحلان" في تونس في الثمانينات، وتمّت تزكيته وتسميته مع الرجوب ليكوّنا سوياً القوة الضاربة المستقبلية بعد اتفاقات أوسلو، مع ملاحظة أنه لم يتم نفي هذه المعلومات رغم انتشارها في الصحف على نطاق واسع.في تلك الفترة –يقول أحد أصدقائه- كان يقضي الأيام مع الأصدقاء، من غير عمل سوى أنهم "مبعدون"، كانوا يتنقلون أحياناً كما قال صديقه "خمسة أشخاص بسيارة واحدة" (لدى دحلان الآن 11 سيارة تتنقل معه كمرافقة أمنية، عدا عن ما يمتلك من سيارات لغير المهمات الرسمية). وقد ولّدت صفة "المبعدون" حقداً في نفوس العاملين في المنظمة في تونس، نظراً للدلال والارتياح الذي كان يتمتع به هؤلاء.ولم يطل الأمر حتى استشهد أبو جهاد (وادعى دحلان أنه كان يساعد أبو جهاد في توجيه الانتفاضة).. يذكر المساعد الرئيسي لأبو جهاد وهو نابلسي يحمل الجنسية الأردنية، أن محمد دحلان جاءه أكثر من مرة ليتوسط له من أجل العمل لدى أبو عمار. فهو لم يكن يسعى للعمل في مكتب أبو جهاد، ولم يعمل أصلاً في "القطاع الغربي" على الإطلاق. و"القطاع الغربي" الذي أسّسه أبو جهاد لإدارة شؤون الداخل كان معروفاً باستقلاليته الإدارية والتنظيمية.ساهمت الاغتيالات التي شهدتها تونس (أبو جهاد – نيسان/أبريل 1988) وأبو إياد وأبو الهول (كانون الثاني/يناير 1991)، إلى صعود نجم عدد من قادة الصف الثاني (أبو مازن أبو العلاء..)، وحدوث فراغات في القيادات الشابة، وحدثت حركة ترقيات مفاجئة وغزيرة، نال المبعدون وقتها حصتهم منها.. وبات في دائرة الضوء "العقيد" دحلان، وعدد كبير من العقداء الذين أغدق عليهم عرفات يومها الرتب بسخاء.بعد أوسلوليس بعيداً عن ذهن القارئ ما فعله "دحلان" بعد أوسلو حين تسلّم مهمة قيادة جهاز الأمن الوقائي، وكيف كان وفياً بطريقة خرافية للاتفاقات الأمنية، وكيف تعاون مع الصهاينة من أجل الفتك بالمقاومة عبر التنسيق المذهل مع الأجهزة الأمنية الصهيونية.هذا التنسيق دفعه، عبر الرسائل والتقارير واللقاءات والمصالح الأمنية والاقتصادية، إلى أعلى المراتب في سلطة الحكم الذاتي، من قائد لجهاز الأمن الوقائي، إلى مستشار عرفات للشؤون الأمنية إلى وزير للداخلية.. إلى ما هو عليه اليوم..
محمد دحلان.. من يموّله وكيف جمع ثروته؟!
ما بين ولادة محمد يوسف دحلان في العام 1961 لأسرة فقيرة في مخيم خانيونس ونشأته في مناخ "العوز"، وما بين تملّكه لفندق فخم في غزة، تعيش حكايات وقصص كثيرة يعرفها الصغير والكبير في غزة عن ذلك الفقير الذي تحوّل إلى واحد من أثرى أثرياء غزة في بضع سنين قليلة.ولنبدأ الحكاية منذ وصوله إلى غزة مع دخول السلطة الفلسطينية في العام 1994 كقائد لقوات الأمن الوقائي في القطاع بعد أن أخذ يتقرّب من ياسر عرفات، والناس تشير إلى ذلك الشاب الفقير (الصايع) في (زواريب) مخيم خانيونس.بدأت رائحة "دحلان" المالية تفوح بعد أن أصبح مالكاً لفندق الواحة على شاطئ غزة، وهو الفندق المصنف كواحد من أفخم مجموعة فنادق الخمس نجوم في الشرق الأوسط. فاستغرب أهل غزة مِن ذاك الذي كان فقيراً بالأمس القريب يتملّك فندقاً تكلفته عدة ملايين من الدولارات، ولكن جهاز الأمن الوقائي كان كفيلاً بإسكات وتعذيب كل من يهمس بكلمة عن هذا (الإصلاحي) الجديد.لم تنته الحكاية عند هذا الحدّ بل تفجّرت بشكل كبير عندما كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية في العام 1997 النقاب عن الحسابات السرية لرجال السلطة الفلسطينية في بنوك إسرائيلية ودولية، وكانت ثروة "دحلان" في البنوك الإسرائيلية فقط 53 مليون دولار.المعابر الحدودية هي المثال الأبرز للفساد، حيث تجبي (إسرائيل) لصالحها ولصالح السلطة الفلسطينية رسوم العبور في المداخل والمخارج من السلطة ومصر والأردن إلى (إسرائيل)، وهي ملزمة حسب الاتفاقيات تسليم السلطة الفلسطينية 60 في المئة من العمولات. في عام 1997 طلب الفلسطينيون تحويل حصتهم من رسوم معبر "كارني"، نحو 250 ألف دولار في الشهر، على حساب جديد. واتضح فيما بعد أن صاحب هذا الحساب هو محمد دحلان قائد الأمن الوقائي في غزة في ذلك الوقت.هذا بالإضافة إلى ملايين الشواقل التي تجبى من أنواع مختلفة من الضرائب و"الخاوات" الأخرى، وفي مناطق مثل الشحن والتفريغ من الجانب الفلسطيني لمعبر "كارني"، ويتضح أن تمويل جهاز الأمن الوقائي يتم بواسطة ضرائب مختلفة تُنقل إلى صناديق خاصة ولا تخضع لنظام مالي مركزي. وفي سلطة المطارات الإسرائيلية، والكلام لصحيفة "هآرتس"، تقرّر تحويل النقود إلى الحساب المركزي لوزارة المالية الفلسطينية في غزة، مما أغضب "دحلان".كما يوفر "دحلان" من خلال رجال أمنه الحماية الأمنية لشاحنات شركة "دور للطاقة" الإسرائيلية التي تدخل إلى قطاع غزة. وتعمّدت (إسرائيل) نشر هذه المعلومات عن "دحلان" لحثه على تدابير أشدّ صرامة ضد حركات المقاومة، متغافلة عن أن أعوام انتفاضة الأقصى تختلف عن الأعوام التي سبقتها.لم تقف الفضائح المالية لدحلان عند هذا الحدّ، بل تفجّرت مرة جديدة حين اشترى بيت أحد وجهاء غزة البارزين المرحوم رشاد الشوا، بمبلغ 600 ألف دولار، لكن "دحلان" نفى هذه التهمة (المغرضة) وقال أنه دفع ثمنه فقط 400 ألف دولار!!! ثم ذكر لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه لا يحق لأحد أن يسأله عن ثمن البيت سوى شعبه. ونحن نسأل كجزء من هذا الشعب مِن أين أتيت بثمن بيت قيمته 600 ألف دولار بعدما كنت تسكن بيتاً في مخيم وبالإيجار؟!!وتمضي الأيام ويذهب القائد السابق لجهاز الأمن الوقائي، محمد دحلان، إلى جامعة كامبردج ليتعلّم اللغة الإنكليزية على أيدي ثلاثة من المختصين في إحدى أكبر وأغلى الجامعات في العالم وتحت الحراسة الأمنية. وأقام في فندق كارلتون تاور بكامبردج ذي الإقامة المرتفعة الثمن. فمن دفع له الفاتورة؟يتضح مما سبق أن تمويل محمد دحلان يعتمد على المصادر التالية: تحصيل الضرائب الفلسطينية، احتكاره لبعض السلع الأساسية التي تدخل لقطاع غزة، مساعدات أمريكية وأوروبية هائلة، استيلاؤه على أموال وأراض فلسطينية، وفرض خوات على رجال الأعمال والتجار والأتاوات.
العلاقة بين دحلان وعرفات.. من التزلف واضطهاد الخصوم إلى الانقلاب
الإنذار الذي وجّهه محمد دحلان لعرفات بضرورة (الإصلاح) قبل العاشر من شهر آب/أغسطس 2004 و"إلا فإن تيار (الإصلاح الديمقراطي) في حركة "فتح" سيستأنف الاحتجاجات المطالبة بالإصلاح ومكافحة الفساد"، هذا الإنذار فاجأ الكثير من المطلعين على العلاقة التي كانت تجمع عرفات بدحلان، وتحرّك الأخير ضدّ كل من كان ينتقد (الرمز) عرفات، وتعذيبهم بحجّة أن الهدف من نقدهم هو نزع الشرعية عن (القيادة التاريخية) للشعب الفلسطيني.من المعروف والشائع لدى الفلسطينيين الذين كانوا في تونس أن محمد دحلان كان من أكثر المتزلّفين لياسر عرفات بين كل من خدم في مكاتب منظمة التحرير بتونس، حتى أصبح "دحلان" حديث الفلسطينيين هناك لما أثاره من اشمئزاز لدى العديد منهم لكثرة تزلّفه لعرفات.وتشير بعض القيادات الفلسطينية بأنه لو لم يكن "دحلان" بهذا التزلّف لما وصل إلى ما هو عليه، خاصة وأنه تسلّم الأمن الوقائي في غزة وهو في الثالثة والثلاثين من عمره، ولا يملك أي خبرة سياسية أو عسكرية تؤهله لهذا المنصب.في الثامن من شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2001 فاجأ محمد دحلان الجميع بشدّة دفاعه عن عرفات، يوم كان يتعرّض لنقدٍ من الإصلاحيين في الشعب الفلسطيني، وقال "دحلان" إن المحاولات الإسرائيلية –لاحظ الإسرائيلية- لنزع الشرعية عن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات هي محاولات يائسة وستبوء بالفشل.وأشار "دحلان" في نفس المؤتمر الصحفي أن "الرئيس عرفات هو أقدر من يدير دفة العمل الفلسطيني، وعندما فشلت (إسرائيل) في تركيع الشعب الفلسطيني بدأت بث سمومها وأحلامها، وإن الشعب الفلسطيني بكل توجهاته السياسية يقف خلف الرئيس عرفات".وأكّد "دحلان" أن "الفلسطينيين لا يتحرّكون إلا بقرار الرئيس عرفات، وإذا اعتقدت (إسرائيل) أن هناك أحداً في الشعب الفلسطيني يمكنه الالتفاف على قرار الرئيس عرفات فهي واهمة".ولم يكتف "دحلان" بهذا القدر من الابتذال بل استمرّ في نفس التصاريح المتزلّفة التي كان يطلقها منذ أن كان في تونس فقال: "إن الرئيس عرفات هو أكثر المتمسكين بالحقوق الفلسطينية، وإذا كان لدى (إسرائيل) أوهام بأن تجد قادة فلسطينيين تتلاءم أفكارهم مع أفكارها، فمصير تلك الأفكار وأولئك الأشخاص إلى مزبلة التاريخ". وأضاف "دحلان" أن الرئيس عرفات قادر على صنع السلام لكن ليس السلام الإسرائيلي، إنما السلام القائم على تنفيذ الشرعية الدولية، لكن أن يطلبوا من الرئيس عرفات أن ينفذ الالتزامات في الوقت الذي تستمر فيه (إسرائيل) بالقتل والعدوان ودخول المناطق، فهذا غير عادل وغير مقبول، كما قال.وختم "دحلان" قوله: "الإسرائيليون إن أرادوا التوصل إلى سلام حقيقي مع الشعب الفلسطيني فعليهم بالتفاوض مع ياسر عرفات، أما بحثهم عن بدائل أخرى فهذه أوهام".تمادى "دحلان" في تزلفه لعرفات حتى وصل به الأمر إلى تحريمه انتقاد عرفات وذلك في مقال له في صحيفة "الغارديان" البريطانية بتاريخ 2/7/2002، حين قال: "سيكون من الخطأ انتقاد عرفات أو استبداله في وقت هو محاصر في الضفة الغربية". ويضيف "دحلان" "لا مجال للحديث عن تغيير القيادة في ظل هذه الظروف.. سأقف في صف عرفات طالما يقف ضده الإسرائيليون.. مهما كانت تحفظاتي على القرارات التي اتخذت". لم يطل المقام بدحلان حتى انتقل بمواقفه من عرفات مائة وثمانين درجة، متغافلاً عن التصاريح السابقة في تمجيد (الرمز)، مستشعراً أن الانتقادات الإسرائيلية والأميركية ضد عرفات فرصة لا تُعوّض للانقلاب الذي طالما حلم به وخطّط له في لقاءاته الأمنية المتكرّرة مع القادة الإسرائيليين، والرسالة التالية تشير لماذا انقلب "دحلان" على عرفات. في 13/7/2003 وجّه محمد دحلان رسالة إلى شاؤول موفاز يقول فيها: "إن السيد عرفات أصبح يَعد أيامه الأخيرة، ولكن دعونا نذيبه على طريقتنا وليس على طريقتكم، وتأكدوا أيضاً أن ما قطعته على نفسي أمام الرئيس بوش من وعود فإنني مستعد لأدفع حياتي ثمناً لها". ويضيف دحلان "الخوف الآن أن يقدم ياسر عرفات على جمع المجلس التشريعي ليسحب الثقة من الحكومة، وحتى لا يقدم على هذه الخطوة بكل الأحوال لا بد من التنسيق بين الجميع لتعريضه لكل أنواع الضغوط حتى لا يُقدم على مثل هذه الخطوة".في اجتماع عقده محمد دحلان مع نخبة من رؤساء التحرير والكتاب في الأردن بتاريخ 29/7/2004 شنّ هجوماً لا هوادة فيه على عرفات، فقال: "لقد طعنني في وطنيتي بعد أن رتبْت له استقبالاً جماهيرياً لدى وصوله إلى غزة.. صارت لدي رغبة في التحدي (...) ما بطلعله لا هو ولا غيره أن يخونني". إضافة إلى سيل من الانتقادات وجّهها "دحلان" ضدّ عرفات في عدد من المجالس الخاصة والعامة.
قيادات "فتح": من مع "دحلان"؟
"دحلان" وفي سبيل حشد أكبر قدر ممكن من الدعم الجماهيري والفتحاوي لما يدعيه بمحاولة الإصلاح ومحاربة الفساد أحاط نفسه بعدد من القيادات الفتحاوية ومسؤولي السلطة والأجهزة الأمنية، على رأس هؤلاء وقف العقيد سمير المشهراوي عضو اللجنة الحركية العليا لحركة "فتح" ومستشار وزارة الداخلية في غزة.هناك من يرى في العقيد المشهراوي أنه يمثل واجهة محمد دحلان المقبولة لدى تنظيم "فتح" والجمهور الفلسطيني، كونه من "القيادات النظيفة" إلى حد ما -حسبما يرى بعض المراقبين- وقد أمضى عدة سنوات في السجون الصهيونية وتقلد العديد من المناصب والمسؤوليات في حركة "فتح"، وعمل مراقباً على جهاز الأمن الوقائي، واعتبر مؤخراً المنظر الرئيسي لما يسمى بتيار الإصلاح في السلطة.أما العقيد رشيد أبو شباك رئيس جهاز الأمن الوقائي بقطاع غزة فهو من يقف وبقوة مع "دحلان"، كيف لا و"دحلان" هو من عيّنه لخلافته في رئاسة جهاز الأمن الوقائي عقب استقالته عام 2002، بعد أن شغل منصب نائب رئيس جهاز الأمن الوقائي لدحلان لسنوات.أبو شباك من مواليد عام 1954 وتنحدر أصوله من قرية "الخصاص" قضاء المجدل وحاصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية، انتمى لحركة "فتح" عام 1971 واعتقل عدة مرات في سجون الاحتلال الصهيوني من عام 1972 وحتى عام 1990 إلى أن أصبح مطارداً لقوات الاحتلال عام 1990 على خلفية تشكيله الذراع العسكري لحركة فتح "الفهد الأسود"، وفي عام 1991 غادر إلى تونس وعمل هناك في لجنة الإشراف على قطاع غزة إلى أن عاد للقطاع عام 1994 وأصبح عضواً في اللجنة الحركية العليا لفتح، وعمل نائباً لدحلان في إدارة الأمن الوقائي إلى أن تولى مسؤولية الجهاز عقب استقالة الدحلان، وفي فترة حكومة محمود عباس "أبو مازن" أصبح مديراً عاماً للأمن الوقائي في الضفة وغزة.إلى ذلك فإن هناك عدداً من قيادات "فتح" وأجهزة السلطة يعتبرون من "مجموعة دحلان" منهم عبد العزيز شاهين وزير التموين في السلطة الفلسطينية والذي تدور حوله أحاديث عن تورطه في الفساد ونهب المال العام وعلاقته بالطحين الفاسد الذي وزع في غزة.ومن القيادات الموالية لدحلان ولكنه يفتقد لأي شعبية جماهيرية سفيان أبو زايدة وزير الأسرى والمحررين في السلطة، وهو عضو لجنة حركية عليا لحركة "فتح"، وقد أمضى عدة سنوات في سجون الاحتلال وشغل أكثر من منصب في السلطة.وهناك أيضاً العقيد ماجد أبو شمالة عضو اللجنة الحركية العليا لفتح والذي استقال من رئاسة جهاز المباحث الجنائية التابع للشرطة الفلسطينية.وقد استطاع "دحلان" استمالة أوساط واسعة من مؤيدي وقادة الشبيبة الفتحاوية في غزة من خلال إغداق الأموال والمناصب عليهم، وبات معروفاً أن عبد الحكيم عوض مثلاً وهو مسئول الشبيبة في غزة ومعظم قادة الشبيبة ومؤيديها من رجالات "دحلان"، بل إنهم سخّروا الإذاعة المحلية في غزة "صوت الشباب" الناطقة باسم الشبيبة، لدحلان وما يسمى بالإصلاحيين

الخائن القذر دحلان وهو يشرب الخمر


هذه صور الخائن دحلان وهو مجتمع بقادة اليهود الصهاينة اولمرت وشاؤول موفاز




































هل الذي حصل في غزة انقلاب أم أنة عملية إجهاض لانقلاب ؟

منع من النشر بالإهرام ونشر بجريده المصري اليوم

محاولة لفهم ما جرى في غزة

كتب : فهمي هويدي

هل الذي حدث في غزة انقلاب أم أنه إجهاض لانقلاب؟ هذا السؤال ألح علي بشدة

حين تجمعت لدي مجموعة من الشهادات والوثائق المهمة ذات الصلة بالموضوع.

وها أنا أضع خلاصاتها وبعض نصوصها بين يديك، كي تشاركني التفكير في

الإجابة على السؤال.(1)يوم الخميس الماضي 14/6 نشرت صحيفة «يونجافليت» الألمانية تقريراً لمعلقهاالسياسي فولف راينهارت قال فيه ان إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش خططت

منذ فترة طويلة لتفجير الأوضاع الداخلية الفلسطينية، وتحريض تيار موال لها داخل فتح على القيام بتصفيات جسدية للقادة العسكريين في حركة حماس. وقد

>تحدث في هذا الموضوع صراحة الجنرال «كيث دايتون» مسؤول الاتصال العسكري

>الأمريكي المقيم في تل أبيب، في جلسة استماع عقدتها في أواخر مايو الماضي

>لجنة الشرق الأوسط بالكونجرس الأمريكي. وفي شهادته ذكر الجنرال دايتون بأن >للولايات المتحدة تأثيراً قوياً على كافة تيارات حركة فتح وأن الأوضاع >ستنفجر قريباً في قطاع غزة، وستكون عنيفة وبلارحمة. وقال ان وزارة الدفاع >الأمريكية والمخابرات المركزية ألقيا بكل مايملكان من ثقل، في جانب حلفاء >الولايات المتحدة وإسرئيل داخل حركة فتح. كما أن تعبئة الأجهزة الأمنية >والعسكرية التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية ضد حماس،يمثل خياراً >إستراتيجياً للإدارة الأمريكية الحالية. وهو ما يفسر أن الكونجرس لم يتردد >في اعتماد مبلغ 59 مليون يورو لتدريب الحرس الرئاسي في بعض دول الجوار،

>وإعداده لخوض مواجهة عسكرية ضد حركة حماس.>أضاف المعلق السياسي للصحيفة الألمانية أن التيار الأمريكي الإسرائيلي

>داخل فتح لم ينجح رغم كل الدعم السخي الذي قدم إليه في كسر شوكة حماس. وهو >ما دفع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية إلى استدعاء خبرتها السابقة في >جمهورية السلفادور، وتوجيهها للعناصر الفتحاوية المرتبطة بها لتشكيل فرق >الموت لاغتيال قادة وكوادر حماس، وتحدث راينهارت في هذه النقطة عن خيوط

>كثيرة تربط بين فرق الموت والحرس الرئاسي الفلسطيني والمستشارالأمني >النائب محمد دحلان، ونسب إلى خبيرة التخطيط السياسي بالجامعات الإسرائيلية

>«د.هيجا ياو مجارتن» قولها ان دحلان مكلف من وكالة المخابرات المركزية

>وأجهزة أمريكية أخرى، بتنفيذ مهمة محددة، هي تصفية أي مجموعات مقاومة>لإسرائيل داخل وخارج حركة حماس.>(2)>في 10 يناير الماضي، وجه رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية رسالة إلى

>رئيس السلطة أبو مازن، نصها كما يلي:>نهديكم أطيب التحيات، ونسأل الله لكم التوفيق والسداد. لقد توافرت لنا بعض>المعلومات في الآونة الأخيرة، تشير إلى خطة أمنية تهدف إلى الانقلاب على>الحكومة والخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني. ويمكن إيجاز هذه المعلومات >في النقاط التالية:>ـ إدخال كميات ضخمة جداً من السلاح لصالح حرس الرئاسة، من بعض الجهات>الخارجية، بمعرفة ومباركة من أمريكا وإسرائيل.>ـ تشكيل قوات خاصة من الأمن الوطني تقدر بالآلاف لمواجهة الحكومة

>الفلسطينية والقوة التنفيذية واعتماد «مقر أنصار في غزة» مقراً مركزياً لها.>ـ تجهيز هذه القوات بالسيارات والدروع والسلاح والذخيرةوصرف الرواتب

>كاملة للموالين.>ـ تعقد اجتماعات أمنية حساسة لعدد من ضباط الأمن الفلسطيني في مقر السفارة>الأمريكية حيث تناقش فيها خطط العمل.>ـ البدء بإجراءات إقالة لعدد من الضباط واستبدالهم بشخصيات أخرى، مع العلم

>أنلجنة الضباط هي المختصة بهذه الشؤون، كذلك تعيين النائب محمد دحلان من

>طرفكمشفوياً كقائد عام للأجهزة الأمنية، وفي ذلك مخالفة قانونية.>ـ تهديد الوزراء ورؤساء البلديات بالقتل، حيث تم الاعتداء على الوزير وصفي>قبها وزير الأسرى، وإعلامه عبر مرافقه أن الاعتداء القادم سيقتله. وكذلك

>تم تكليف أحد ملياردي فتح من غزة بتصفية الوزير عبد الرحمن زيدان ـ وزير

>الأشغال والإسكان مقابل 30 ألف دولار.>الأخ الرئيس: بناء على ما سبق وغيره الكثير من المعلومات التي نمتلكها،

>فإننا نعبر عن بالغ أسفنا إزاء ما ورد، حيث أن ذلك يهدد النظام السياسي

>الفلسطيني،والنسيج الوطني والاجتماعي ويعرض القضية برمتها للخطر. نرجو

>منكم اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لحماية شعبنا وقضيتنا، ونحن سنظل

>أوفياء وحريصين على وحدة الشعب ولحمته ـ وأقبلوا وافر التحيةـ.>في الوقت الذي أرسل فيه السيد إسماعيل هنية هذا الخطاب إلى أبو مازن، كانت>أمامه معلومات محددة حول بعض تفصيلات الإعداد للخطة الأمنية، التي منها

>علىسبيل المثال: تعيين محمد دحلان قائداً عاماً للأجهزة الأمنية ـ اختيار
>15 ألف عنصر من الموالين، لتشكيل قوة خاصة في الأمن الوطني لمواجهة حماسـ
>دخول150سيارة جيب مزودة بأجهزة الإتصال اللاسلكي ـ توفير 2000 مدفع
>كلاشنكوف إضافة إلى ثلاثة ملايين رصاصة ـ وتوفير الملابس الخاصة والدروع
>للقوة الجديدةـ إعادةبناء كافة الأجهزة الأمنية وإقالة 15 من قادتها
>واستبدالهم بآخرين موالين ـإقالة 185 من ضباط الأمن الوطني لتنقية صفوف

>الجهاز من غير الموثوق فيموالاتهم.>إلى جانب هذه المعلومات، كانت هناك مذكرة بخط الفريق عبد الرازق المجايدة>(منسق الأجهزة الأمنية) كتبت على ورقة تحمل ختم ديوان الرئاسة، تحدثت عن

>مطالب موجهة إلى الأجهزة الأمنية وخاصة الأمن الوطني، تضمنت سبعة بنود، من

>بينها وضع خطة العمليات وفرز الـ15 ألف عنصر المرشحين للقوة الجديدة، وحصر

>كميات الأسلحة والذخائر المتوفرة.>في هذا الجو المسكون بالشكوك والهواجس، أصدرت وزارة الداخلية تصريحاً

>صحفياً في 2/6 الماضي، أعربت فيه عن استنكارها وإدانتها للطريقة التي يتم

>من خلالها إدخال السيارات والمعدات اللوجستية من المعابر الحدودية بصورة

>سرية وبتعتيم مريب، على نحو يتم فيه تجاوز الحكومة ووزارتها المختصة. وذكر

>البيان أن وزارةالداخلية تحمل الجهات التي تقف وراء هذه العملية كامل

>المسؤولية عن أية تداعيات تنجم عن هذا الأسلوب المرفوض وطنيا وقانونياً.>(3)>يوم 6/6 نشرت صحيفة «هاآرتس» أن جهات في حركة فتح توجهت أخيراً إلى
>المؤسسة الأمنية في إسرائيل طالبة السماح للحركة بإدخال كميات كبيرة من
>العتاد العسكريوالذخيرة من إحدى دول الجوار إلى غزة، لمساعدة الحركة في
>معركتها ضد حركةحماس. وأضافت الصحيفة أن قائمة الأسلحة والوسائل القتالية >تشمل عشرات الآليات المصفحة والمئات من القذائف المضادة للدبابات من نوع >«آر.بي.جي»، وآلاف القنابل اليدوية وملايين الرصاصات. كما ذكرت أن مسؤولي>فتح تقدموا بطلباتهم في لقاءات مباشرة مع مسؤوليين إسرائيليين، كما أن

>المنسق الأمني الأمريكي الخاص في المناطق الفلسطينية المحتلة الجنرال كيث

>دايتون نقل طلباً مماثلاً إلى إسرائيل.>أضافت الصحيفة أن إسرائيل سمحت لفتح في السابق بتلقي كميات من الأسلحة
>شملت 2500 بندقية وملايين الرصاصات.. وقد تقرر إدخال الآليات المصفحة التي

>لا تعتبرسلاحاً يشكل خطراً على الدولة العبرية. لكنها استبعدت الموافقة

>على طلب تلقي قذائف صاروخية، لخشيتها من أن تقع بيد حماس.>نقلت الصحيفة عن الرئيس أبو مازن قوله في أحاديث مغلقة أن أمله خاب من رفض>إسرائيل السماح بإدخال الأسلحة المطلوبة لفتح، وأضافت أن ثمة خلافاً في

>الرأي داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بخصوص الموضوع، خصوصاً أن غالبية

>خبراء جهازالأمن العام (شاباك) ومكتب تنسيق شؤون الاحتلال يعتقدون أن فتح

>ضعيفة للغاية في القطاع، وقد تنهار في المواجهة مع حماس، رغم الجهد الذي

>يبذله النائب محمد دحلان لتشكيل وتعزيز قوة مسلحة جديدة لفتح، تسمى القوة

>التنفيذية، رداً على تنفيذية حماس.>في 13/6 ذكرت صحيفة معاريف، نقلاً عن مصادر في الأجهزة الأمنية، أن سقوط

>مواقع الأمن التابعة للسلطة في أيدي حماس، يدلل على خطأ الرأي القائل

>بوجوب تقديم الدعم العسكري لحركة فتح، لأن ذلك السلاح سيعد غنيمة تقع

>بأيدي حماس، وهوالرأي الذي تبناه «أفرايم سنيه» نائب وزير الدفاع، الذي

>طالما ضغط على وزيرالدفاع للسماح لفتح بتلقي رشاشات ثقيلة لتعزيز موقفها

>في مواجهة حماس. وأضافت معاريف أن جميع قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية

>يرغبون في انتصار فتح، إلاأنهم يرون أنه من الخطأ عدم التحوط لنتائج انتصار حماس.>(4)>يوم الجمعة 15/6، وهو اليوم التالي مباشرة لاستيلاء حماس على مواقع

>الأجهزةالأمنية في غزة، ذكرت النسخة العبرية لموقع هاآرتس على موقعها على >شبكةالإنترنت أن كلا من الإدارة الأمريكية والرئيس الفلسطيني محمود عباس >اتفقا على خطة عمل محددة لإسقاط حكم حماس، عن طريق إيجاد الظروف التي تدفع

>الجمهورالفلسطيني في قطاع غزة لثورة ضد الحركة. وأشارت الصحيفة إلى أن

>خطة العمل،التي تم التوصل إليها بين «الجانبين» تضمنت الخطوات الآتية:>ـ1 حل حكومة الوحدة، وإعلان حالة الطوارئ، لنزع الشرعية عن كل مؤسسات

>الحكمالتي تسيطر عليها حماس حالياً في قطاع غزة.>ـ2 فصل غزة عن الضفة الغربية والتعامل مع القطاع كمشكلة منفردة، بحيث تقوم>الإدارة الأمريكية وعباس بالتشاور مع إسرائيل والقوى الإقليمية والاتحاد>الأوروبي لعلاج هذه المشكلة، ولا تستبعد الخطة أن يتم إرسال قوات دولية

>إلىالقطاع.>ـ3 تقوم إسرائيل بالإفراج عن عوائد الضرائب، وتحويلها إلى عباس الذي يتولى>استثمارها في زيادة «رفاهية» الفلسطينيين في الضفة، إلى جانب محاولة

>الولايات المتحدة إقناع إسرائيل بتحسين ظروف الأهالي في الضفة لكي يشعر

>الفلسطينيون في قطاع غزة بأن أوضاعهم لم تزدد إلا سوءًا في ظل سيطرة حركة

>حماس على القطاع،الأمر الذي يزيد من فرصة تململ الجمهور الفلسطيني في

>القطاع ضد حماس، وبالتالي التمرد عليها.>ـ4 اتفق عباس والإدارة الأمريكية على وجوب شن حملات اعتقال ضد نشطاء حماس

>في الضفة الغربية، من أجل ضمان عدم نقل ما جرى في القطاع إلىالضفة.>ـ5 إحياء المسار التفاوضي بين إسرائيل والحكومة التي سيعينها عباس في

>أعقاب قراره حل حكومة الوحدة الوطنية.>أشارت الصحيفة إلى أن أبو مازن حرص على إطلاع مصر والأردن على القرارات

>التي توصل إليها قبل إعلانها، مشيرة إلى أن أبو مازن طالب الدولتين بتأييد

>قراراته وقطع أي إتصال مع حكومة حماس في القطاع.>في الوقت ذاته، خرج كبار المسؤولين في إسرائيل عن طورهم وهم يشيدون بقرار >أبومازن حل الحكومة وإعلانه الطوارئ، فقال وزير الحرب الإسرائيلي عمير >بيرتس وزيرالحرب ـ قبل تعيين باراك مكانه أن ذلك القرار ساهم في تقليص >الآثار السلبية جداً لسيطرة حماس على القطاع، واعتبر أن الخطوة تمثل مصلحة >إستراتيجية عليا لإسرائيل.>من ناحية أخرى ذكرت صحيفة «معاريف» في عدد الجمعة 15/6، أنه في ظل قرار

>أبومازن حل حكومة الوحدة الوطنية، فإن إسرائيل تدرس بإيجابية إمكانية

>الإفراج عن مستحقات الضرائب التي تحتجزها، لكي تحولها إلى الحكومة

>الجديدة. وأشارت الصحيقة إلى أن إسرائيل قد تعلن عن قطاع غزة ككيان عدو،

>ومن غير المستبعد أن يتم قطع الكهرباء والماء عن القطاع، خصوصاً إذا استمر إطلاق الصواريخ منه.>على صعيد آخر قالت إسرائيل إنها تراهن بقوة على تعاون الدول العربية،

>ورئاسة السلطة الفلسطينية معها في عدم السماح لحركة حماس بترجمة إنجازاتها

>العسكريةإلى مكاسب سياسية، معتبرة أن التطورات الأخيرة تحمل في طياتها

>تحولات إقليمية بالغة الخطورة على إسرائيل. وقال الجنرال عاموس جلعاد مدير

>الدائرة السياسية الأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلي والمسؤول عن بلورة

>السياسة الإسرائيلية تجاه الضفة الغربية وقطاع غزة أن إسرائيل تحتاج أكثر

>من أي وقت مضى لمساعدةالدول العربية، وتحديدًا مصر في مواصلة خنق حركة

>حماس، سيما بعد إنجازهاالسيطرة على كامل قطاع غزة، معتبراً أنه في حال لم

>يتم نزع الشرعية عن وجودحركة حماس في الحكم، فإن هذا سيكون له تداعيات

>سلبية جداً على إسرائيل. وفي مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية باللغة >العبرية ظهر الجمعة 15/6، عدد جلعاد مطالب إسرائيل من الدول العربية بشأن

>إحكام الخناق على حركة حماس، معتبراً أن الدول العربية «المعتدلة» مطالبة

>بنزع أي شرعية عربية أو دولية عن حكومة الوحدة الوطنية وعدم إجراء أي>إتصالات معها، وأن الحصار العربي لحكومة الوحدة الوطنية هو مطلب أساسي

>وحيوي لنجاح الحصار على الحكومة الفلسطينية. وحذر جلعاد من أنه في حال لم

>تقدم الدول العربية على هذه الخطوة، فإن الكثير من دول العالم ستعترف

>بوجود حماس في الحكم وستستأنف ضخ المساعدات للفلسطينيين.>أضاف الرجل أن أبو مازن أصبح مهماً للغاية لإسرائيل الآن، إذ هو وحده الذي>يستطيع تقليص الآثار السلبية لسيطرة حماس على غزة. غير أن بنيامين إليعازر>وزير البنى التحتية قال في تصريحات للإذاعة أن على إسرائيل أن تتحوط للوضع>الدراماتيكي الجديد بكل حذر. وشدد على وجوب بذل كل جهد ممكن لإقناع الدول>العربية بالوقوف إلى جانبها في حربها ضد حماس. في ذات الوقت أشار عوديد

>جرانوت معلق الشؤون العربية في القناة الأولى للتليفزيون الإسرائيلي ظهر

>الجمعة إلى أن قرار أبو مازن بحل حكومة الوحدة الوطنية يمثل مصلحة

>لإسرائيل من حيث أنه يعني إسدال الستار على إتفاق مكة..هل فهمت ما فهمته أنا؟

Wednesday, January 31, 2007

بالون التعديلات الدستورية

حقيقة لا اعلم من بيده مستقبل مصر ؛ هل هو حاكم مصر ام شعب مصر؟ ؛ هل الثلاثة والسبعون مليون ام الفرد الواحد؟ ؛ هل من اختار حاكمه ام من اختير ليحكم؟ . حقالا اعلم من جاء ليخدم الآخر هل الشعب ام الحاكم ؟ . لقد اصبحت مصر بشعبها طوع أيدي حكامها يطوعونها لأغراضهم الشخصية ولمصالحهم الذاتية . يا سيادة الرئيس لا املك الا أن أقول لك حرام عليك ما تفعله بشعبك لقد جعلتنا كالكلاب العاوية لا فائدة من عوائها تألف منها ما تشاء و تصيد بنزهتك منها ما تشاء و تصرفنا بعظمة نفرح بها ان شئت . لقد أطلق سيادته فرقعة أو بالون تسمى ببالون أو فرقعة التعديلات الدستورية وما أطلقها الا طلاء او ستارا للفضيحة الكبرى التي فعلها بالمواد الخاصة بالاشراف القضائي والانتخابات وما أضافه وأسماه بقانون الارهاب وعلى ما يبدو أن التاريخ يعيد ذكراه فما يفعله مبارك هذه الايام قد فعله السادات فيما قبل عندما اراد الرئيس السادات ان يعدل المادة 77 التي تختص بفترة ومدة الرئاسة والتي كان يراها في بداية عهده انه لابد للرئيس الا تزيد فترة رئاسته عن فترتين ولكنه عدل عن فكرته وفي اواخر فترته الثانية عد ل المادة وجعل فترة الرئاسة مفتوحة وغطى على ذلك التعديل الخطير باضافة المادة الثانية من الدستوروالتي تنص على ان مبادئ الشريعة الاسلامية هي مصدر التشريع المصري فاغتبط الجميع وهاج لهذه المادة ولم ينتبه احد الى التعديل الخاص بالمادة 77 ولكن شاء الله الا يستفيد الرئيس السادات من هذا التعديل واغتيل قبل نهاية فترته الثانية ولكن استفاد بها من جاء بعده وهكذا ارى السيناريو يتكرر في عهد الرئيس مبارك فيلهي شعبه في واحد و ثلاثين تعديل لمواد فرعية لا اثر لها على رجل الشارع المصري البسيط ويتطرق هو الى تعديلات هامة وخطيرة تهم مستقبل مصر القادم حتى تناسبه وتناسب مصالحه الشخصية او بمعنى اصح تناسب العائلة المالكة . فقد تطرق الى المادة الخاصة بالاشراف القضائي وعلى ما يبدو انه اراد ان يريح القضاة من الاشراف على الانتخابات فعدل المادة الى جعل قاضي واحد على كل دائرة وليس حتى كل لجنة
وذلك يفوق قدرة اي بشر ان يباشر دائرة كاملة بجميع لجانها (وافرح يا سيادة القاضي لقد اصبحت سوبر مان) ولكن على ما يبدو ان الريس لم يكفيه ذلك فاضاف الى ذلك بانشاء مجلس اعلى لهييئة القضاة يرأسه هو بنفسه (علشان طبعا يريحهم على الآخر ويشوف طلبات السادة القضاة بنفسه)والحمدلله اصبحت هيئة القضاة اداة في يد سيادته المباركة و اهو كده برده ضمنا الحرية والعدالة تطبخ وهو كله ضحك على الذقون . ولا يكفي ذلك التعديل لسيادته بالطبع فيضم الى قائمة اصلاحات سيادته و فرقعاته الدستورية المادة المختصة بقوانين الانتخابات فيعدل المادة (او يفرقعها) الى ان يقتصر الترشيح للانتخابات بنظام القوائم يعني بالبلدي كده احزاب بس اللي تقدم اعضاء للترشيح في الانتخابات والعفريت اللي اسمه المستقل ممنوع انه يرشح نفسه وبالاخص بعبع الحكومة الكبير من الاخوان المسلمين لا ومش كده بس ده كمان اللي يفكر من العفاريت المستقلين (وطبعا بعبع الاخوان) انه ينضم لحزب علشان يرشخ نفسه في الانتخابات القادمة يضع له الريس جزئية في المادة ان اللي يرشح نفسه من قوائم اعضاء الاحزاب لابد ان تكون اقدمية او عضوية العضو في الحزب لا تقل عن 15 عاما علشان يرشح نفسه ضمن قائمة الحزب في الانتخابات و ابقى قابلني يا معارض ويا اخوانجي بعد 15 سنة اما الاحزاب فامرها هين اصلها ماتت من زمان وبعد ال 15 سنة يبقى يحلها الف حلال المهم نكتم الاخوان دلوقتي و يبقى الامن مستتب . لكن تأتي مادة أخرى تعوق سيادته وهي حرية الراي عن طريق الصحف او التظاهرات السلمية او الاعتصامات وخلافه لكن كل مشكلة لها حل عند سيادته فيصيغ للارهابيين اللي بيعملوا كده قانون الارهاب والذي عرفه سيادته في القانون (ان الارهاب هو كل قول اوفعل او صمت يؤذي الآخرين او يجرح شعورهم ..........) يعني اللي حيكلم بعد كده او يعتصم او حتى يشير بدون كلمة كلمة واحدة للكبت اللي حاسس بيه وطبعا اللي حيكتب بعد كده غلط حيبقى ارهابي كبير قد الدنيا و بالتأكيد المظاهرات السلمية حتبقى تنظيم ارهابي دولي

يعني حنمشي جوه الحيط ان شاء الله مش جنبه . وبرده النقابات علشان ما يبقاش في حجة فقد اصاغ سيادته المادة الخاصة بقوانين النقابات انه لايتم اي نشاط خارجي في الشوارع للنقابات ولكن تلتزم بانشطتها داخل بناء النقابة ده طبعا علشان مايبقاش فيه دوشه اوضوضاء في الشوارع و هو كله في سبيل توفير الهدوء للمواطنين . هذه باختصار هي المواد التي هي اهم مواد اراد الرئيس مبارك تعديلها والتي غطى عليهم الرئيس اعلاميا بتعديل 31 مادة اخرى ليس لهم اي تأثير علي رجل الشارع المصري البسيط والذي اصبح من أهم أولوياته ايجاد لقمة العيش اليومية دون النظر الى غير ذلك من الاولويات الهامة والبركة في النظام الاقتصادي والسياسي الذي فرضته الحكومة المصرية على شعب مصر . لكن بصرف النظر عن التعديلات الدستورية او غيره فهل يعقل ان يتم تعديل 34 مادة من الدستور المصري رغم الفشل في سابق الامر في تعديل مادة واحدة من الدستور هي المادة 76 ؟؟؟ ألهذا الحد وصل الاستهزاء والعبث بمستقبل مصرو بشعب مصر وبتاريخ مصر؟؟؟ انها حقا جريمة في حق هذا الشعب المسالم و بالتأكيد سيكشفها التاريخ فيما بعد عاجلا ام آجلا . وان كان هذا العبث هو مايتم فهل أصبح مجلس الشعب مجرد كومبارس و هيئة تنفيذية تتلقى الاوامر لا اقتراحات؟؟ فعلى ما اعتقد ان جلسة مجلس الشعب القادمة لمناقشة هذه التعديلات الدستورية محسومة قبل انعقادها لصالح التعديلات فالمتحكم في مجلس الشعب هي الاغلبية من الحزب الحاكم . يا سياة الرئيس صراحة ان كنت تريد اصلاحا بحق فان مصر بأكملها ترى ان عليك اولا ان تعدل المادة 77 الى فترتين فقط للحكم غير مفتوحة واترك الفرصة لغيرك يا ريس لكن للأسف فكرة العائلة المالكة هي الفكرة المسيطرة التي تريد تطبيقها . ولكن يبقى امل واحد فقط أراه كارت انذار لمن يتلاعب بمستقبل مصر وشعبها وهو يوم الاستفتاء الشعبي على هذه التعديلات الدستورية فذلك اليوم على الرغم من انه محسوم لتلك الفرقعات القمعية سيوضح للعابثين بمستقبل مصر مدى انتباه شعب مصر لما يحدث من تلاعب ورفضه لما يحدث و للعابثين وفي هذه الحالة سيعيد كل من اعتبر ان الامر هين حساباته بذلك سيصبح قوة الرفض لما يحدث كارت ارهاب لمن يعبث بحق هذا الشعب وسيفكر الف مرة كل من اراد سوء بشعب مصر . لذا ارى فعلا ان يوم الاستفتاء الشعبي يوم مصيري بالفعل لنا او لهم وان كان الاستفتاء حتى محسوم

Saturday, December 30, 2006

أعدام طاغية أم تخليد بطل


أعدام طاغية أم تخليد بطل

في ليلة قارصة البرودة بتاريخ 30/12/2006 ومع بداية أشراق العام الجديد و منتظراً لصلاة العيد الأضحي

كنت جالس أمام التلفاز أشاهد بعض القنوات فمن الصعب أن تجد فرصة مماثلة في تلك الأوقات العصيبة مع أقتراب الأختبارات النصفية وفجئة وقع بصري علي مشهد شككت في صدقه في أول الأمر وقد وجدت خبر عاجل علي شريط قناة الجزيرة بان أعدام الرئيس الشرعي السابق للعراق "صدام حسين" سوف يتم بعد ثلات ساعات أي في تمام الساعة السادسة و من الوهلة الأولي ظننت أنني نسيت القراءة و لكن بعد التمعن أكثر من مرة تأكدت وعرفت أن السيد "بوش" رفع الله كعبة و بيض وجهه قد أصر علي أن يبعث تهنئة إلي كل الشعوب والملوك والحكام العرب خاصة و المسلمين عامة في عيدهم الأكبر فهو منذ أن بلانا الله به لم يترك مناسبة سارة لنا إلا كان سباقاً بمفاجئتة السارة فاجئه الله

بقطار سريع مثل قطار الصعيد أو أغرقة في أحدي أفضل و أفخم عباراتنا المصرية التي تحمل علم بنما و التي تحمل الكلمة التي دمرتنا السلام فلم تعد تلك الكلمة تزكر إلا في المصائب فأما تزكر في السلام73 مع إسرائيل بعد الحرب و التي إزلتنا حتي الأان أو في السلام 98 التي أغرقتنا و الحمد لله .

ونعود ونكمل الدعاء فلم يعد لنا غيرة أو ليعلق الله بين الدنيا و الأخرة كما علق صديقة الحميم "شارون" فبعد ماقرأتة علي شاشة قنات الجزيرة جال بخاطري عدة أشياء و أهمها لما الحزن الذي راودني عند قرائة الخبر ألم أتعود بعد علي القتلي بالمئات في كل و سائل الاعلام ألم يكن "صدام حسين " أحد المستبدين و الطغاة العرب فبعيداً عن المحاكمة العادلة العلنية التي لم أشهد مثل عدلها من قبل و لا أعرف إن كان هذا هو العدل فما هو الظلم

وبعيداً عن 141 شخص تم أعدامهم اثناء الحرب في محاولة أنقلاب فاشلة علي رئيس الدولة و أظن أن أي ملاك من دعاة الديموقراطية كان سيفعل أكثرمن ذلك إذا

حدث مثل هذا الانقلاب اثناء الحرب فبدون حرب نري ذلك في أبو غريب و جونتانمو الذي غلب معتقلات سيبيريا التي كان يشيب لها رأس الغلام.

و متغاضياً عن 1250000 شخص تم قتلهم بعد سقوط نظام الزعيم "صدام حسين" و بعيداً عن الأمن المستتب و الطائفية المشتعلة تسائلت لما تم الاعدام في هذا الوقت في أول أيام عيد الاضحي المبارك هل كان بتحريض من إيران من أجل أزلال سنة العراق و العرب ام هو بأمر أمريكي و هو الأقرب من أجل أمرين زيادة الفتنة بين السنة و الشيعة و الثاني مقابلة الشعب الامركي بهدية أو هدف وهمي من ذللك الستنقع الذي دخلوة و لا يستطيعون الخروج منه .

ودار في بالي مشهد بثتة قناة الجزير أثناء بداية الغزو علي العراق وكان يحتويعلي صور بعض الجنود الأمريكان وهم مقتولين ساعتها قامت أمريكا و العالم ولم تقعد و وصفت ذلك العمل بالهمجي و المشين أتسائل اليس عرض صور "صدام حسين " وهو يعدم بالأمر المشين و الهمجي و قد يجيب نعم ولكن من قام بذالك هم أفراد الحكومة العراقية اقول لهم هذا خطاء فالأعراف الدولية تعترف بأن الدول المحتلة تخضع لمسؤلية الدولة المعتدية و الكل يعرف منز قدوم التاريخ أن حكومات الأحتلال ليس لها سلطة و هذا يعيدنا إلي نقطة الصفر إذن لماذا يحاكم "صدام" ؟ وبكل بساطة و مع أنة العالم أعترف بة اسير حرب وهذا ماتنص علية القوانين الدولية و حتي أمريكا في بداية الامر أعترفت بة كاسير حرب ولكنها تراجعت وقامت بالمسرحية الشهيرة و التي داومت علي تسميتها ( حد يأدر يؤل يا غولة عينك حمرة ) !!!

وأظن أن هذا العرض جائ كتهديد من الولايات المتحدة لكل من سولت لة نفسة معاداتها أو التفكير في ذلك أو حتي محاولة الخروج عن طاعتها ويذكرني ذلك بقول الله تعالي في محكم التنزيل (و أطيعوا الله و الرسول و ؤلي الأمر منكم ) وهناكانت الأية صريحة ؤلي الأمر منكم و ليس منهم .

وفي الختام أتوقع لكم ماسيسجلة التاريخ فهو يسجل الحقائق المجردة لا التفاصيل فلا تنظر إلي التاريخ الحديث و أنظر إلي التاريخ القديم فكيف تعرف أن هاذا الحاكم عادل أم ظالم لن تعرف فليقل لي هل تستطيع أن تجزم بان أحد الملوك منز مينا حتي لأن عادل أو ظالم و لكن تعرف من خلد أسمة ليس بالمدن و أسماء الشوارع ولكن بوقوفهم أمام أعداء البلاد فلا ينكر أحد "لصدام " أنه وقف درعاً للعرب ضد إيران وأنة أنشاء كتيبة من العلماء لم تكن في أي بلد من بلدان العالم وأنه وبشهادة الأمم المتحدة قضي علي الأمية في بالادة (وهذا مالم تفعلة أمريكا حتي الأن ) و أنه صاحب أفضل بنية أساسية و تأمبن صحي في العالم وأن العراق كانت يوماً في عهدة صاحبة أعلي مستوي دخل للفرد في العالم وأنه وقف يوماً للأمريكان و قال لا.

فأجبني عن السؤل هل هو موت طاغية أم تخليد بطل؟؟ ولن ينسى التاريخ .

لن ينسى التاريخ


صور أهالي تكريت و هم غاضبون علي حكم الأعدام

Thursday, December 21, 2006

قصائد الشاعر احمد مطر

كما وعدناكم بقصائد الشاعر احمد مطر
فيسعدنا ونتشرف بعرض سلسلة مختارة من قصائده الفريدة المتميزة
ثورة الطين
وضعوني في إنـاءْ
ثُمّ قالوا لي : تأقلَـمْ
وأنا لَستُ بماءْ
أنا من طينِ السّمـاءْ
وإذا ضـاقَ إنائـي بنمـوّي
..يتحطّمْ !
**
خيروني
بَيْنَ مَوتٍ وَبَقاءْ
بينَ أن أرقُـصَ فوقَ الحَبْلِ
أو أرقُصَ تحتَ الحبلِ
فاخترتُ البقـاءْ
قُلتُ : أُعـدَمْ
فاخنقـوا بالحبلِ صوتَ الَببَّغـاءْ
وأمِـدّوني بصمـتٍ أَبَـديٍّ يتكلّمْ !
******************************************************************
امير المخبرين
تهتُ عنْ بيتِ صديقي
فسألتُ العابرين
قيلَ لي امشِ يَساراً
سترى خلفكَ بعضَ المخبرينْ
حِدْ لدى أولهمْ
سوفَ تُلاقي مُخبراً
يَعملُ في نصبِ كمينْ
اتَّجِهْ للمخبرِ البادي أمامَ المخبرِ الكامنِ
واحسبْ سبعة ، ثم توقفْ
تجدِ البيتَ وراءَ المخبرِ الثامنِ
في أقصى اليمينْ
سلَّم اللهُ أميرَ المخبرينْ
فلقدْ أتخمَ بالأمنِ بلادَ المسلمينْ
أيها النّاسُ اطمئنوا
هذه أبوابكمْ محروسة في كلِّ حينْ
فادخلوها بسلامٍ آمنينْ .

Sunday, December 17, 2006




أكد الكاتب الكبير الأستاذ فهمى هويدى أن العرب لم يمروا في تاريخهم المعاصر بحالة من التيه والضياع كتلك التي نعيشها الآن، حيث اختلطت الادوات وتداخلت المشاهد، حتى صرنا إزاء حالة عبثية، يستحيل على المرء في ظلها أن يعرف على وجه الدقة ماذا نريد، والى اين نحن ذاهبون؟ وقال فى تصريحاته لنافذة مصر : إن هناك حرباً أهلية شرسة تدور الآن فى العراق وأن الادارة الامريكية تعتمد على القيادات الشيعية في تنفيذ سياستها بالعراق، استكمالا للدور الذي قامت به المرجعيات الشيعية قبل ثلاث سنوات، حيث دعت جماهيرها الى عدم مقاومة القوات الامريكية الغازية، وهو مشهد مسكون بالمفارقة، حين نقارنه بالحاصل في لبنان، اذ نجد في العراق ان اغلب القيادات الشيعية تقف في المربع الامريكي، في حين ان أغلب القيادات السنية في مربع مقاومة الامريكيين. أما في لبنان فالعكس صحيح، حيث تقف الجماعات الشيعية ممثلة في حزب الله وحركة أمل في معسكر المقاومة، في حين تقف أغلب القيادات السنية في المربع المؤيد والمدعوم امريكيا. وقال : من المفارقات في هذا الصدد أن الولايات المتحدة التي تعتمد على القيادات الشيعية في العراق، وتشتبك سياستها مع شيعة لبنان، تراهن في دعم موقفها على حكومات سنية في العالم العربي، تقف أغلب شعوبها ضمن جبهة الرفض للسياسة الامريكية. أما أغرب المفارقات كما يقول الاستاذ هويدى , فتتمثل في تواتر التصريحات الاسرائيلية التي تحدثت عن المراهنة والتفاهم مع بعض الدول السنية. في الاقل، فهذا ما تحدث به رئيس الوزراء ايهود اولمرت ووزيرة خارجيته تسيبي لفني ووزير حربه عمير بيرتس، الذين ما برحوا يصرحون بأن توثيق العلاقات مع الدول السنية أصبح مطلبا مهما للدولة العبرية، في مواجهة التحديات الاستراتيجية التي تتعرض لها في الحاضر والمستقبل. وذهبت وزيرة الخارجية الاسرائيلية في ذلك الى حد التفكير في اقام " التحالفات" مع بعض تلك الدول، وهي التي ادعت ان الدول السنية العربية منزعجة تماما من تواصل المقاومة الفلسطينية وقيادة الإسلاميين لها، لا سيما بعد تولي حركة حماس الحكم في مناطق السلطة الفلسطينية. وأضافت «اننا على ثقة بأن الدول العربية في المنطقة بها رغبة اكيدة في احباط تجربة حركة حماس في الحكم، حتى لا تشكل مثالا يحتذى في العالم العربي. كما انها ليست سعيدة بممارسات حزب الله في لبنان، فضلا عن انها ليست اقل من الدولة العبرية انزعاجا من البرنامج النووي الايراني، وامكانية نجاح ايران في تطوير سلاح نووي». وأضاف هويدى : الملاحظ في هذه الاجواء ان اضواء قوية سلطت على دور الشيعة في المنطقة، وهو ما اختزله البعض فيما سمي الهلال الشيعي. ورغم ان احداث العراق اثارت الاهتمام بالمقاصد التي يتحراها قادة الجماعات الشيعية والميليشيات التابعة لهم، إلا ان اسوأ ما في هذا الموقف ليس فقط انه كان على حساب الاحتشاد المطلوب لمواجهة الاحتلال الامريكي ولكن الأسوأ ان اللغط المثار حول موضوع الشيعة والسنة صرف الانتباه عن التحدي الحقيقي والأكبر المتمثل في الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وإصرار قادة إسرائيل على تصفية القضية واغلاق ملفها، الذي يمثل اهم مصدر للقلق وعدم الاستقرار في الشرق الاوسط.

Tuesday, September 12, 2006

حوار بين السادات و د. عبد المنعم أبو الفتوح (رئيس اتحاد جامعة القاهرة)ا

هذا الحوار الحقيقي المسجل بين السادات و الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح يدل على مدى الجرأة في الحق
هل يا ترى نجد مثل الدكتور أبو الفتوح في جرأته و دفاعه عن الحق
يمكنكم تنزيل الحوار و سماعه من خلال هذا اللينك
ونسألكم من صالح الدعاء